sadaa-alshuhada.ddns.net Open in urlscan Pro
185.199.108.153  Public Scan

URL: https://sadaa-alshuhada.ddns.net/
Submission: On December 13 via api from US — Scanned from DE

Form analysis 0 forms found in the DOM

Text Content

صدى الشهداء

100%

صدى الشهداء

مشاركة ذكريات الشهداء


محمد هاشم الامرلي

شاب في ربيع عمره، لكنه كان كبيرًا في مواقفه وشجاعته. إنه الشهيد محمد هاشم، الذي
نشأ على قيم الولاء للدين والوطن، متأثرًا بالغيرة الحسينية التي لا تقبل الظلم ولا
ترضى بالهوان. في عام 2014، وعندما كانت مدينة آمرلي تحت حصار الإرهابيين، لبّى
نداء الدفاع عن مدينته وأهله، متحديًا كل المخاطر، ووضع نفسه في مقدمة الصفوف
مدافعًا عن الوطن بكل شجاعة وإيمان. لم يقتصر دوره على آمرلي، بل كان له حضور قوي
في العديد من المعارك التي خاضها العراق ضد الإرهاب. من بيجي إلى الفلوجة، ومن طوز
خورماتو إلى بير أحمد، وصولاً إلى الموصل، كان الشهيد محمد هاشم في مقدمة
المقاتلين، يُظهر أروع معاني التضحية والولاء. وفي الثالث من يناير 2022، بينما كان
في طريقه إلى دوامه، استهدفته عبوة ناسفة غادرة، ليرتقي شهيدًا في ذلك اليوم الذي
يحمل دلالة كبيرة في تاريخ العراق. فقد شهد أيضًا في الثالث من يناير 2020، استشهاد
قادة النصر، الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، ليكون يومًا يحمل ذكرى الشهداء
الذين ضحوا بأرواحهم من أجل العراق. كانت شهادة محمد هاشم جزءًا من تلك السلسلة
المباركة من الشهداء الذين قدموا حياتهم فداءً للوطن والعقيدة. رحل الشهيد محمد
هاشم، ولكن ذكراه ستبقى خالدة في قلوب كل من عرفوه. أصبح رمزًا للإخلاص والشجاعة،
وتُروى قصته في كل زاوية من زوايا الوطن. رحل عن الدنيا لكنه بقي حيًا في وجدان
الأجيال، نموذجًا للمجاهدين الذين حملوا الراية وقدموا أرواحهم فداءً لها.

تاريخ الاستشهاد: 03-01-2022 مكان الاسشتهاد : صلاح الدين / امرلي


مثنى قاسم الكلابي

صغير في عمره كبير في أفعاله يحمل الغيرة الحسينية التي لا تقبل بظلم المعتدين أبن
(17 ربيعاً) والطالب في الصف الخامس الإعدادي وضع قلمه جانباً ليحمل السلاح ويذود
عن الوطن والمقدسات تاركاً مغريات الدنيا ولعبها ملتحقاً بصفوف مجاهدي الحشد الشعبي
ليرسم لنا صوراً رائعة في التضحية والفداء وليترجم علاقته بآل البيت^ في أرض
الميدان، فلقد كان متعلقاً بهم ويجسد دور القاسم أبن الحسن فيما يسمى بـ (التشابيه)
في أيام شهر محرم الحرام ولم يكن ليدري أنه سيتحدى التمثيل وسيضحي كما ضحى القاسم
وسيكون قاسم عصره. هكذا في كل عصر تتجدد كربلاء فتعيد الى الأذهان والضمائر ملحمة
العطاء فمن عبد الله الرضيع الى مسلم بن عوسجة وجون وزهير والقاسم أبن الحسن ومن
هذه المدرسة تخرج الشاب مثنى الكلابي أصغر الشهداء في الحشد الشعبي. تقول والدة
الشهيد الخالد: إن مثنى كان متعلقاً بالجهاد يود أن يقض كل أيامه في الجبهة وكان
يتمنى الشهادة وترك على كل شيء يمتلكه بصمة تدل على رغبته لنيل الشهادة فعندما تفتح
كتبه المدرسية كان قد كتب عليها اسمه مسبوقاً بلفظة الشهيد أو الشهيد البطل، وعصابة
رأسه كذلك، وخزانة كتبه، فكُنه ذلك السر لا يعلمه إلا من سار على نهج مثنى نحو
الخلود فهو المردد بهذا العمر: إن روحي وضعتها فداءً لآل البيت^ والوطن والمرجعية.
فكانت معارك بيجي التي اتسمت بضراوتها ميدان كبيراً لجهاد مثنى حتى سالت دماؤه
الطاهرة أثناء اشتباكات مع العدو الداعشي عندما أصابته رصاصة غادرة ليعرج روحه
الطاهرة إلى الملكوت الأعلى وعُثر في جيبه على مبلغ سبعة آلاف دينار وهاتف نقال
متواضع يناسب تواضع الشهيد في الدنيا وعظمته في الآخرة مع الصديقين والنبيين وحسن
أولئك رفيقاً.

تاريخ الاستشهاد: 17-10-2015 مكان الاسشتهاد : صلاح الدين / بيجي

الشهداء هم شعلة الوطن التي لا تنطفئ.



تصميم وبرمجة @Ali Hashim

جميع الحقوق محفوظة | صدى الشهداء © 2024